المكملات الغذائية لكبار السن

المكملات الغذائية لكبار السن وأهميتها للوقاية من الزهايمر

إن كبار السن هم أكثر فئة عمرية معرضة للعديد من الأمراض ,حيث أن صحتهم العامة تتأثر بشكل كبير بداية من سن الستين .كبار السن يمكن أن يعانوا من ضعف في النظر,الذاكرة ,العظم,وفي إمتصاص الغذاء مما يجعل قدرة أجسامهم علي الإستفادة من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية أقل.أيضا تتعرض الكتلة العضلية لديهم للنقص فيصيبهم الضعف والهزال وغيرها من الأمراض ,ولذلك وجود المكملات الغذائية يصبح ضرورة لكبار السن كنوع من الوقاية من كثير من الأمراض ووقاية من الآثار الجانبية لأمراض أخرى.

أهمية  المكملات الغذائية لكبار السن:

  • تعويض نقص العناصر الغذائية الناتج عن سوء الإمتصاص المصاحب لكبار السن نتيجة تقدم السن.
  • دعم صحة العظام:حيث يعاني معظم كبار السن من هشاشة العظام الناتج عن ضعف امتصاص الكالسيوم من الغذاء وعدم التعرض للشمس بشكل يومي وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
  • دعم الصحة العقلية:حيث يتعرض الكثير من كبار السن النسيان بدرجات مختلفة فتعمل المكملات الغذائية على وقاية كبار السن من تدهور حالة الدماغ والذاكرة والوقاية من الزهايمر.
  • دعم الجهاز المناعي:يلعب الجهاز المناعي دورا مهم في حماية الجسم من الأمراض والالتهابات ومع السن يعاني كبار السن من ضعف المناعة التي تؤدي إلى إصابتهم إصابات متكررة بالعديد من الأمراض.
  • دعم الطاقة وصحة الجسم : حيث تقل شهية كبار السن وتقل معه كمية الطاقة الداخلة للجسم.

دعم الصحة العامة .

دعم صحة القلب والأوعية الدموية .

أهم المكملات الغذائية والفيتامينات لكبار السن

أهم المكملات الغذائية التي يحتاجها كبار السن هي الأحماض الدهنية التي تحتوي على الأوميجا-3 والتي لها دور كبير في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية,حيث أنها تساهم في خفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية بالدم.

كما أن للأوميجا -3 أهمية كبيرة جدا في دعم صحة الدماغ والقدرات العقلية لكبار السن والوقاية من الخرف والنسيان والزهايمر ,حيث أن مرض الزهايمر أصبح من أشهر الأمراض التي تصيب كبار السن .وهو مرض ترجع أسبابه في الغالب إلى عوامل وراثية وهو اضطراب في الدماغ يؤدي إلى ترسبات لبعض البروتينات التي لم تعد تؤدي وظيفتها على نحو طبيعي في خلايا المخ مما تؤدي إلى تقلص في الدماغ وموت الخلايا ويحدث نتيجة لذلك تدهور تدريجي في الذاكرة والقدرة على التفكير والمهارات السلوكية والإجتماعية والتي قد تؤثر على الأداء الوظيفي أيضا.

أعراض مرض الزهايمر:

العرض الأشهر وهو فقدان الذاكرة ويبدأ بصعوبة تذكر الأحداث أو المحادثات الأخيرة إلي أن تتدهور الحالة إلي فقد تام في الذاكرة.وقد يقوم الأشخاص المصابون بالزهايمر بأفعال مثل:

  •     تكرار نفس العبارات والأسئلة .
  •    نسيان المحادثات والمواعيد.
  •    وضع الأشياء في غير مكانها أو في أماكن غير منطقية.
  • نسيان أسماء أفراد العائلة والأشياء التي يستخدمونها بشكل يومي.
  • الضياع في أماكن كانوا يعتادون عليها.
  • التغيرات في الشخصية والسلوك مثل الميل إلى العزلة والاكتئاب وفقدان الثقة بالأخرين وتغير عادات النوم والهذيان وغيرها.
  • صعوبة في إتخاذ القرارات والحكم على الأشياء.

تبدأ أعراض مرض الزهايمر تدريجيا وتتزايد مع العمر ويساعد على ذلك التاريخ العائلي والجينات وقد يصيب النساء بنسبة أعلى من الرجال.وتتفاقم الأعراض في الأشخاص الذين يتناولون الكحول والمدخنين ومرضى  السكري من النوع الثاني ومرضى القلب والأوعية الدموية ومرضى ضغط الدم المرتفع .

وينصح الأطباء بتناول الأوميجا-3 من سن الأربعين حيث تعمل على خفض معدل الكوليسترول الضار في الدم ,ويدعم صحة الدماغ وتنشط الذاكرة مما يقلل من أعراض الزهايمر .ويمكن أن يكثر المريض من تناول أنواع الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية أوميجا-3 مثل أسماك المياه الباردة وهى  السلمون والتونة والماكريل وغيرها ,كما يمكن الحصول عليه من خلال تناول المكسرات وزيت الزيتون .وفي حالة عدم القدرة على امتصاص مثل هذه العناصر من الغذاء ينصح بأخذ المنتجات الدوائية التي تحتوي على أوميجا-3 بشكل منتظم مثل كبسولات زيت السمك.

الفوليك أسيد:من أفضل المكملات الغذائية التي تعمل على تعزيز صحة الدماغ والذاكرة ,ويستخدم أيضا في علاج الإكتئاب.ويوجد أيضا في الخضروات الورقية والفواكه الحمضية والفاصوليا والخبز الأسود .

فيتامين ب: مجموعة فيتامين ب مهمة لدعم صحة الدماغ ويعتبر B12,B6 أكثرهم أهمية للذاكرة والقدرة العقلية فهي تساعد في إنتاج المواد الكيميائية التي تؤثر على الحالة المزاجية,حيث يرتبط انخفاض مستوياتهم بالإكتئاب.

فيتامين د:من أهم الفيتامينات التي تدعم الصحة العقلية والذاكرة ,وأيضا تخفف من أعراض الإكتئاب ,فتناول حبة واحدة من فيتامين د تدعم الصحة العقلية والإدراك وتزيد من امتصاص الكالسيوم.

الجينكو بيلوبا:وهو مشتق من أوراق شجرة الجنكة ويستخدم في علاج الزهايمر ويعتبر من مضادات الإكتئاب أيضا.تعمل الجنكوبيلوبا على إبطاء تدهور الإدراك والذاكرة لدى مرضى الزهايمر.

الهيدروكسي تريبتوفان:وهي مادة كيميائية يصتعها الجسم وهي وحدة من الوحدات الأولي لبناء البروتين ويعمل على رفع مستوى السيروتونين في المخ.

الميلاتونين: يساعد على تنظيم النوم حيث يساعد تنظيم النوم كبار السن والمصابين بالخرف علي تحسين الحالة المزاجية والصحة العقلية.

المكملات الغذائية مهمة جدا لكبار السن بصفة عامة حيث أنها تحسن من الحالة الصحية وصحة العقل والقلب والأوعية وتحسن من الإمتصاص والهضم ,فلابد أن يحرص كبار السن على إستشارة الطبيب لوصف الأنواع المناسبة من المكملات الغذائية حتى يقوا أنفسهم من الإصابة بالعديد من الأمراض وخاصة الزهايمر .

  • إن كبار السن لابد لهم من تغيير نمط حياتهم بالإضافة إلى إستخدام المكملات الغذائية ليشمل:
  •    تنظيم ساعات النوم.
  •   شرب كمية كبيرة من المياه.
  •  ممارسة الرياضة بإنتظام.
  • الإختلاط الإجتماعي حتى لا يصابوا بالعزلة والاكتئاب وتزيد أعراض الزهايمر.
  • الإقلاع عن العادات الخاطئة كشرب الكحول والتدخين.
  • إتباع نظام غذائي صحي يحتوي على جميع العناصر الغذائية.
  • المشي كل يوم ولو لعدد دقائق قليلة.
  • زيارة الطبيب بصفة دورية وعمل الفحوصات اللازمة.
  • ممارسة الأنشطة والعمل المجتمعي .

مع الالتزام بهذه الإرشادات سوف تتحسن الحالة الصحية لكبار السن ونستطيع حمايتهم من أعراض الخرف والزهايمر.

مرجع طيبي