التسمم الغذائي: كيف نتصرف في هذه الحالات؟
التسمم الغذائي …يسمح لنا موسم الصيف بتغيير إيقاع الحياة، و يمكننا الاستمتاع بالطقس الجيد أكثر، و الخروج لتناول الطعام مع الأصدقاء و العائلة، و قضاء أيام في الهواء الطلق في الحقل أو الشاطئ أو حمامات السباحة، و قبل كل شيء، أن نكون أكثر مرونة مع نظام الحمية الذي تتبعه.
وفقا للجمعية الإسبانية لأطباء الرعاية الأولية، قد لا يكون للأطعمة التي نستهلكها خارج المنزل نفس ضوابط الجودة الموجودة في المطبخ المنزلي. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف يشجع على ظهور البكتيريا في الطعام، لذلك يجب أن نكون حذرين بشكل خاص فيما نأكله في الخارج في هذا الوقت.
ما هو التسمم الغذائي ؟
يجب أن نعرف في الأول ما هو و لماذا يحدث التسمم الغذائي. وفقا للوكالة الإسبانية لسلامة الغذاء و التغذية، فإن حالات التسمم الغذائي هي تلك الأمراض التي تنتقل عن طريق الأطعمة و التي تنتج عن تناول الطعام مع وجود الجراثيم المسببة للأمراض أو السموم. وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن أن يحدث في أي مرحلة من مراحل الإنتاج و الإستهلاك. و يمكن أن يكون بسبب التلوث البيئي سواء من الماء أو الأرض أو الهواء.
أحد الأسباب الرئيسية لتلوث الطعام هو أنه لا يكون طازج. لذلك، فمن المحتمل جدا أن يحدث التسمم عند تناول طعام في الهواء الطلق لم يتِم حفظه بشكل صحيح. بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب التسمم هي:
- لحوم البقر و الدواجن غير المطبوخة جيدا
- منتجات الألبان غير المبسترة
- المحار الخام
- فاكهة و خضروات غير مغسولة
أعراض التسمم الغذائي
يجب الإشارة إلى أن التسمم الغذائي أحيانا يسبب أيضا الدوار و الوخز في الدراعين و حتى عدم وضوح الرؤية. و وفقا للمؤسسة الإسبانية للجهاز الهضمي، فإن غالبية حالات التسمم الغذائي تُنتِج اضطرابات معدية معوية خفيفة و قصيرة العمر. الأعراض الرئيسية هي التالية:
- وجع بطن، غثيان و تقيؤ
- آلام و تجنشات في البطن
- فقدان الشهية و إسهال
- حمى، صداع و ضعف عام
كيف أعرف أن ما أكلته قد سبب لي تسمم غذائي ؟
الطريقة الأسرع لمعرفة ما إذا كنا أمام حالة تسمم غذائي هي الانتباه إلى الأعراض التي ذكرناها سابقا. الغثيان و المغص بشكل رئيسي يليه الإسهال أو القيء، حيث يحاول الجسم التخلص من الطعام الذي يحتوي على مواد سامة. يتعافى الكثير من الأشخاص من التسمم في المنزل دون الذهاب إلى المستشفى، و لكن في حال اشتداد الأعراض ينصح بالذهاب إلى الطبيب.
متى تظهر و كم تستمر أعراض التسمم الغذائي ؟
تظهر الأعراض الأولى من التسمم الغذائي بعد ساعات قليلة من تناول طعام ملوث. وفقا للمؤسسة الإسبانية لأمراض الجهاز العصبي، في معظم الأشخاص تكون حالات التسمم خفيفة، و تميل الأعراض إلى الإختفاء في غضون 2-3 أيام تقريبا بمجرد أن يتخلص الجسم تماما من الطعام الملوث الذي تسبب في التسمم.
لذلك، إذا استمرت الأعراض نفسها لعدة أيام ينصح بالذهاب إلى الطبيب لتشخيص الحالة و تجنب المضاعفات.
الطفح الجلدي أو تفاعلات الجلد
في بعض الحالات، يمكن الخلط بين التسمم الغذائي و الحساسية تجاه بعض الأطعمة، حيث توجد أعراض مشابهة مثل تفاعلات الجلد. و مع ذلك، فإن الأعراض الجلدية هي أكثر شيوعا لرد فعل تحسسي أكثر من أعراض التسمم من تناول طعام ملوث.
الأعراض المتعلقة بالحساسية هي تفاعلات الجلد أو الطفح الجلدي الحاك. الحساسيات الأكثر شيوعا ترجع عادة إلى الأطعمة التالية: حليب البقر، البيض، الفواكه الجافة و الأسماك و المحار.
ماذا تفعل في حالة تسمم غذائي ؟
في حالة إصابتك من الضروري أن تكون حريصا جدا على الطعام الذي تستهلكه. ينصح كذلك بشرب السوائل بكثرة لتجنب الجفاف.
من الأرجح أن تكون أعراضك هي القيء و الإسهال، حيث يقول الجسم بطرد السموم. لذلك ينصح بتجنب تناول الأطعمة الصلبة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون و كذلك الحليب البقري أو منتجات الألبان و المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين.
نصائح لتجنب التسمم الغذائي
- لا تضع اللحوم أو الأسماك المطبوخة في نفس الحاوية التي كانت نيئة فيها.
- اغسل يديك بعناية و بشكل متكرر دائما قبل الطهي و التنظيف.
- نظف الأواني التي لامست لحوم البقر أو الدواجن النيئة.
- لا تأكل الأطعمة التي انتهت صلاحيتها، و كذلك العلب ذات الشقوق.
- لا تشرب الماء من الجداول أو الآبار أو الأنهار التي لم تتم معالجتها.