احتباس السوائل في الجسم أو الاستسقاء
ما هو احتباس السوائل؟
احتباس السوائل، المعروف أيضا باسم الوذمة في المصطلحات الطبية، هو زيادة في حجم السائل الخلالي، أي التراكم المفرط للسوائل في الأنسجة؛ وفقا لمؤسسة القلب الإسبانية.
يساعد نظام الدورة الدموية و الكلى و الجهاز اللمفاوي و أنظمة الجسم الأخرى في الحفاظ على مستويات السوائل الصحية في الجسم. و مع ذلك، إذا ظهرت مشكلة في واحد أو أكثر من هذه الأنظمة، يمكن أن يحدث احتباس السوائل. يحدث هذا، بشكل عام، عند النساء أكثر من الرجال.
ما هي الأعراض الرئيسية لاحتباس السوائل؟
تتمثل الأعراض الرئيسية لاحتباس السوائل في تورم الأطراف و التعب و الشعور بالضيق العام أو زيادة الوزن بشكل غير منتظر. قد تختلف الأعراض حسب السلوك الطبيعي للسوائل في الجسم، و كذلك ما إذا كانت وذمة محلية أو وذمة مركزة (طرف أو كل العضو). بالإضافة إلى الأطراف، و خاصة الساقين، هناك مناطق أخرى من الجسم يكون فيها تراكم السوائل ملحوظا في الجزء السفلي من البطن أو الكاحلين أو الرسغين أو الجفون.
على الرغم من أن هذه الانزعاجات تحدث غالبا في الأعمار المتقدمة، إلا أنها تحدث أيضا في الشباب بسبب اتباع نظام غذائي غير كاف أو قلة التمارين البدنية. أسباب أخرى مثل زيادة الوزن أو التغيرات الهرمونية التي تحدث، على سبيل المثال، عند النساء أثناء الحمل تؤدي أيضا إلى تراكم السوائل هذا.
ما الذي يسبب احتباس السوائل؟
يتكون الجسم في الغالب من الماء. يوجد الماء في الدم، العضلات و العظام و حتى العظام. في بعض الأحيان، كمية الماء الموجودة في الجسم تتجاوز الكمية الضرورية، فيقوم بتخزينها.
و بهذه الطريقة، يمكن أن يحدث احتباس للسوائل نتيجة للعديد من العوامل. تلعب العوامل الهرمونية و نظام القلب و الأوعية الدموية و الجهاز البولي والكبد والكلى دورا كبيرا في التخلص من السوائل. إذا كانت هناك مشكلة في أي من هذه الأجزاء، فقد لا يتمكن الجسم من طرد السوائل. لذلك، يؤثر نمط الحياة و النظام الغذائي على احتباس السوائل. على سبيل المثال يمكن أن يؤثر الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة على ظهره. الأسباب الأكثر شيوعا هي ما يلي:
- مشاكل الدورة الدموية، قصور القلب الاحتقاني، ارتفاع ضغط الدم، أمراض الكلى أو الكبد. من المهم دائما مراجعة الطبيب المختص لمتابعة العلاج المناسب.
- ارتفاع درجة الحرارة. عندما تكون هناك زيادة في درجات الحرارة، على سبيل المثال خلال فصل الصيف، فمن الشائع الإحساس بتعب الساقين.
- التغيرات الهرمونية مثل الحمل أو الإباضة. يمكن أي يؤدي التغير في مستويات الهرمون لدى النساء أيضا إلى احتباس السوائل في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية أ أثناء الحمل بسبب مشاكل الغدة الدرقية.
- الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح. من المهم الاهتمام بكمية الملح التي نتناولها من خلال نظامنا الغذائي المعتاد، و إذا لزم الأمر، تقليل استهلاك الملح و الأطعمة الغنية بالصوديوم، لأنها مرتبطة باحتباس السوائل.
- انخفاض استهلاك المياه. يعد الحفاظ على رطوبة جيدة بشرب الحد الأدنى من المياه المعدنية يوميا أمرا ضروريا للمساعدة في الحفاظ على توازن السوائل.
- نمط حياة خامل أو الوقوف على قدميك لعدة ساعات. تساعد ممارسة الرياضة و الحركة على تنشيط الدورة الدموية في الجسم.
احتباس السوائل في الساقين
تعتبر الساقان أحد أجزاء الجسم التي يلاحظ فيها احتباس السوائل بشكل متكرر، على الرغم من أنه شائع أيضا في اليدين أو البطن أو الصدر. قد يحدث تورم في المنطقة أو تغيرات في لون الجلد أو ألم أو تصلب المفاصل أو زيادة الوزن.
كيف تعرف إذا كان جسمك يحبس السوائل؟
إذا كانت لديك شكوك حول تراكم السوائل في منطقة معينة من جسمك، فهناك طريقة بسيطة للغاية و موثوقة يمكن القيام بها لاكتشاف ذلك: اضغط بإصبعك لبضع ثوان على منطقة معينة من الجسم. عند إزالة الإصبع، لاحظ ما إذا كان الجلد محددا، و إذا كان الأمر كذلك، فيمكنك التأكد من أن هناك احتباس السوائل.
احتباس السوائل في الحمل
غالبا ما تؤدي التغيرات في مستويات الهرمونات لدى النساء إلى احتباس السوائل. أثناء الحمل، و بسبب زيادة حجم الرحم، غالبا ما تعاني المرأة الحامل من الشعور بالثقل والتعب و انتفاخ الكاحلين و الساقين. عادة ما يحد بشكل متكرر خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل و يمكن أن يستمر أيضا لبضعة أسابيع بعد الولادة.
كيف يمكن تجنب احتباس السوائل؟
لمساعدة أجسامنا على العمل حتى لا تحتفظ بالسوائل، من الضروري الاهتمام بنمط حياتنا. بعض العوامل التي يجب الانتباه إليها هي:
- ممارسة الرياضة البدنية. تعتبر ممارسة الرياضة دائما طريقة جيدة لمساعدة صحتنا. إذا كنت تمارس رياضة معينة، يمكنك البدء بممارسة تمارين بدنية معتدلة على أساس يومي، مثل المشي.
- الترطيب و شرب الماء. اشرب ما لا يقل عن لترين من الماء (حوالي 8 أكواب) يوميا للبقاء رطب جيدا.
- تناول أطعمة قليلة الملح وغنية بالبوتاسيوم. يمكن أن تساعد الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم في التخلص من السوائل. يمكنك أيضا إدراج الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مما يساعد على مواجهة مستويات الصوديوم و استعادة توازن السوائل. تعمل الأنظمة الغذائية المنقية أيضا على الأعراض الرئيسية لاحتباس السوائل في مهمتها لتطهير الجسم.
ما الذي يجب أخذه لاحتباس السوائل؟
توجد أطعمة ينصح بها أكثر من غيرها لمساعدة جسمك على مقاومة احتباس السوائل. كما رأينا، من المهم أن يكون النظام الغذائي متوازنا، حيث يتم تناول الفاكهة و الخضروات و البقوليات و اللحوم و الأسماك، و أن يكون منخفضا في الصوديوم و يحتوي على أطعمة غنية بالبوتاسيوم. من بين الفواكه، يبرز الأناناس والجريب فروت والبطيخ والعنب والخوخ. من بين الخضار، يمكن أن يساعد الخرشوف والهليون و الثوم و البصل أو الكرفس.