خصوبة المرأة و كيفية تعزيزها؟
ما هي خصوبة المرأة و كيف تتم دراستها؟
الخصوبة عند المرأة هي القدرة على الإنجاب في غضون عامين من الجماع غير المحمي. قدرت خصوبة الزوجين في الحالات العادية تكون بين 20% و 25%، على الرغم من أنه من الواضح أن احتمالية الحمل تقل خلال السنة الأولى إلى أقل من 10% بعد 7 دورات، و 3% فقط خلال السنة الأولى.
اختبارات الخصوبة
عند إجراء دراسة الخصوبة فإن أهم الفحوصات لتحديد خصوبة المرأة هي:
- تحليل التبويض: يقيس وجود هرمونات الملوتن، البروجسترون و البرولاكتين، المسؤولة عن الإباضة.
- تصوير الرحم: اختبار تقني بالأشعة السينية يكشف عن الحالة الهيكلية للرحم و قناتي فالوب.
- احتياطي المبيض: هو اختبار يحدد نوع و كمية البويضات المتاحة للإباضة. على النساء فوق سن عخ عاما القيام بهذا التحليل. بالإضافة إلى الاختبارات التكميلية الأخرى مثل اختبارات الدم و الاختبارات التصويرية.
- تصوير الحوض بالموجات فوق الصوتية: يبين حالة الرحم و قناتي فالوب.
- تحليل الهرمونات: مثل الغدة الدرقية و الغدة النخامية التي تتحكم في عملية الإنجاب.
ما هي أيام خصوبة المرأة؟
المدة العامة للدورة الشهرية هي 21 و 35 يوما، تحسب من أول يوم في الحيض إلى أول في الدورة التالية. بشكل عام، هناك 6 أيام في الدورة الشهرية للمرأة يمكن أن يؤدي فيها الاتصال الجنسي إلى الحمل: 5 أيام قبل الإباضة و يوم الإباضة، و تسمى “فترة الخصوبة“.
مراحل الدورة الشهرية أو دورة المبيض
تنقسم الدورة الشهرية أو دورة المبيض إلى ثلاث مراحل:
- المرحلة الجرابية: يتراوح طول هذه المرحلة من 10 إلى 14 يوما، و هي المرحلة التي تحدث قبل إطلاق البويضة.
- مرحلة التبويض: هي المرحلة التي تحدث مع إطلاق البويضة. يستمر ما بين 16 إلى 32 ساعة.
- المرحلة الأصفرية: تحدث بعد إطلاق البويضة، و تستمر حوالي 14 يوما و تنتهي مع بدء الدورة الشهرية.
خلال كل دورة المبيض، يتم إطلاق حوالي 20 بصيلة مبيض، و عادة ما تكمل واحدة فقط هذه العملية و يتم التبويض. بعد ذلك، يبلغ متوسط فرصة الحمل حوالي 20% لكل دورة. فقط 30% و 50% من حالات الحمل تؤدي إلى ولادة حية، و يفقد معظمها حتى قبل موعد الدورة الشهرية التالية.
حتى أي سن تكون المرأة خصبة؟
بشكل عام، تبدأ خصوبة المرأة في الانخفاض بعد سن الثلاثين و يتسارع هذا الانخفاض بعد سن الأربعين. العمر الزمني هو أكبر عامل محدد للنجاح الإنجابي في كل من الدورات التلقائية و المساعدة، لأنه مؤشر على احتياطي المبيض.
كيفية زيادة الخصوبة بعد سن 35 عاما؟
يحدث انخفاض حاد في الخصوبة لدى جميع النساء في أواخر الثلاثينات من العمر. على الرغم من زيادة استخدام تقنيات المساعدة على الإنجاب أو العلاجات في السنوات الأخيرة، إلا أن حالات العقم من هذه الفئة لا تزال مرتفعة. و من ثم، فقد اهتمت العديد من التحقيقات بتحديد الأنماط الممكنة لتحسين الخصوبة من 35-40 سنة من العمر.
أهمية التغذية في الخصوبة
كانت العوامل الغذائية موضوع الكثير من هذا البحث, هناك أدلة واية على أن الأنماط الغذائية الصحية قبل الحمل، لدى كل من الرجال و النساء في سن الإنجاب، لها تأثير مفيد على الخصوبة. في Nurses’ Health Study (NHS) II، وجد أن النساء اللائي سجلن أعلى كمية من “نظام الخصوبة” المكون من البروتينات النباتية، أغذية الألبان كاملة الدسم، الحديد و الدهون الأحادية غير المشبعة، خلال فترة ما قبل الحمل، كان لديهم خطر أقل بنسبة 66% للإصابة بالعقم المرتبط باضطرابات التبويض و و 27% أقل لخطر الإصابة العقم لأسباب أخرى.
تم التحكم أيضا في عوامل أخرى مثل العمر و مؤشر كتلة الجسم و استهلاك القهوة و التدخين و استخدام موانع الحمل الفموية في هذه الدراسة. على وجه التحديد، من العوامل السابقة، تم التوصل إلى علاقة مباشرة بين مؤشر كتلة الجسم و الخصوبة، مع زيادة خطر العقم بين الأشخاص الذين كانوا في أدنى أو أعلى درجات كتلة الجسم، أي الأشخاص الذين يعانون من انخفاض الوزن أو زيادة الوزن أو السمنة.
ما هي مخاطر الحمل بعد سن الـ 40؟
هذا العمر، النساء فوق 35 أو 40، مرتبط بشكل كبير بخطر الإصابة بالعقم أو مشاكل الخصوبة، الإجهاض و ولادة الأطفال المصابين بالتثلث الصبغي 21 (متلازمة داون).
العقم عند النساء
تعرف منظمة الصحة العالمية العقم بأنه عدم القدرة على الحمل بعد عامين من الجماع المنتظم غير المحمي. يعاني عدد قليل جدا من الأزواج من العقم المطلق، و الذي يمكن أن يكون نتيجة لفقدان لا رجعة فيه، خلقي أو مكتسب للبويضات الوظيفة أو الحيوانات المنوية، أو عدم وجود الهياكل الإنجابية في أي من الشريكين. مع تقدم العلاجات و توافر تقنيات المساعدة على الإنجاب، مثل الإخصاب في المختبر، تستخدم كلمة “نقص الخصوبة” لصالح “العقم”.
الأسباب الرئيسية للعقم عند النساء
تنقسم أسباب العقم عند النساء إلى أربعة:
- اضطرابات الإباضة: تكون الإباضة نادرة أو غير موجدة على الإطلاق بسبب متلازمة تكيس المبايض أو الاختلالات الهرمونية أو قصور المبيض أو فرط البرولاكتين.
- العقم البوقي: يشير إلى تلف قناة فالوب، و هو انسداد يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة أو البويضة المخصبة من المرور إلى الرحم.
- الانتباذ البطاني الرحمي: يحدث عندما تنمو الأنسجة المبطنة للرحم من الداخل إلى الخارج.
- أسباب تتعلق بالرحم: هي تلك التي تتداخل من انغراس البويضة أو تزيد من خطر الإجهاض التلقائي، مثل الزوائد اللحمية.
- العقم بدون سبب واضح.
أيام العقم
كما ذكرنا من قبل، فإن الدورة الشهرية تستمر من 21 إلى 35 يوما، و نافذة الخصوبة خ أيام. لذا فإن بقية الدورة، ما يقرب من 22 يوما تعتبر أيام العقم، أو فرصة أقل للحمل من أيام الخصوبة.
ما هي العوامل التي تؤثر سلبا على خصوبة المرأة؟
من بين العوامل الرئيسية التي تؤثر على خصوبة المرأة:
- العمر، بسبب انخفاض كمية و نوعية البويضات.
- الوزن يؤثر، سواء كان بسبب نقص أو زيادة الوزن أو السمنة، على الإباضة.
- التاريخ الجنسي، حيث أن الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي، مثلا السيلان أو الكلاميديا، يمكن أن تسبب تلفا لقناتي فالوب.
- الكحول يقلل الخصوبة و التدخين يمكن أن يضر بقناتي فالوب و الرحم.
ما هي العوامل التي تساعد على خصوبة المرأة؟
من بين العوامل التي تحدد خصوبة المرأة بشكل طبيعي ما يلي:
- عوامل الغدد الصماء، التي تحددها الوظيفة الصحيحة للدورة الشهرية و الإباضة.
- قناة فالوب و الرحم، يتم تحديدها من خلال الهيكل و الوظيفة الصحيحين.
- بطانة الرحم، نوعية الغشاء المخاطي الذي يغطي الرحم.
- نمط الحياة، الذي يعرف بالنظام الغذائي و الوزن و كمية و الجماع و نوعيته.
الأطعمة التي تعزز خصوبة المرأة
كما رأينا من قبل، هناك أدلة قوية على العلاقة بين الخصوبة و التغذية. النظام الغذائي المتوازن و الصحي هو أساس رفاهية أجسامنا و خصوبتها. من بين الأطعمة التي يجب أن ندرجها لتعزيز حالة الخصوبة الجيدة: الخضار الورقية الخضراء و الصفراء، الفواكه، البذور و البقوليات، اللحوم الخالية من الدهون، الكبد، الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة و الزيوت التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون. أوميغا (مثل زيت الزيتون) أو الحبوب الكاملة.
مكملات لخصوبة المرأة
دعونا نرى بعض المكونات في المكملات الغذائية التي تفيد في خصوبة المرأة.
حمض الفوليك و خصوبة النساء
حمض الفوليك، هو فيتامين ب المركب القابل للذوبان في الماء، ضروري لتكوين الحمض النووي و انقسام الخلايا. إنه عنصر غذائي معروف الآن بأهميته قبل و أثناء الحمل لخصائصه الوقائية ضد عيوب الأنبوب العصبي.
يمكن أن يؤدي تحسين حمض الفوليك قبل الحمل إلى تقليل العيوب الخلقية و فقر الدم الضخم الأرومات لدى الأمهات. توصي الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية ب 250 ميكروغراما في اليوم من حمض الفوليك للبالغين فوق سن 18 عاما و للنساء الحوامل. خلال فترة ما قبل الحمل، يوصى بتناول 400 ميكروغرام/يوم.
أوميغا 3 لخصوبة النساء
عند النساء فوق سن 35 عاما، تبدأ تغيرات مهمة في استقلاب الأحماض الدهنية التي يمكن أن تؤثر على عدد و كمية البويضات. لذلك، من المهم ضمان تناول كميات جيدة من أوميغا 3 و 6 و 9، و خاصة أوميغا 6 – GLA. توصى الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية بتناول أوميغا عند النساء الحوامل أو في فترة الحمل، بالكميات التالي:
- تناول 250 مجم / يوم من DHA و EPA + بالإضافة إلى 100-200 مجم / يوم فقط من DHA (أوميغا 3).
فيما يتعلق بكمية الأوميغا التي يتم تناولها في النظام الغذائي ، فإنها توصي بالنسب التالية من أوميغا ع وأوميغا ط:
- ابتلع 0.5٪ من ألفا لينولينيك (أوميغا 3) من إجمالي مدخولك من الطاقة.
- ابتلاع 4٪ من حمض اللينوليك (أوميغا 6) من إجمالي مدخولك من الطاقة.
الحديد و الكالسيوم
الحديد له أهمية كبيرة بالنسبة للنساء في مراحل مختلفة. فيما يتعلق بالخصوبة، أظهر تحليل دراسة Nurses’ Health Study II، دراسة أجريت على أكثر من 116.000 امرأة تتراوح أعمارهم بين 24 و 42 عاما، أن استهلاك مكملات الحديد و الحديد غير الهيمي من الطعام يمكن أن يقلل من خطر عقم التبويض.
“نقص الحديد و فقر الدم يؤثران على النساء أكثر لأنهن يفقدن الحديد أثناء الحيض و يحتاجون إلى مزيد من الحديد أثناء الحمل أو أثناء الرضاعة”، كما أوضحت الجمعية الإسبانية لأمراض الدم و العلاج بالدم.
يلعب الكالسيوم دورا مهما في الخصوبة على وجه التحديد خلال خلال مرحلة ما قبل الحمل، لأنه يشارك في عمليات التبويض (المرحلة الأصفرية) و في تنظيم الهرمونات التي تتحكم في عملية الإنجاب. الكالسيوم عنصر حاسم في نمو العظام و الحفاظ عليها، و هذه العملية مرتبطة أيضا بفيتامين د، لذلك يجب نصح أي امرأة، سواء في فترات ما قبل الحمل أو في فترات الحمل أو المرضعة، بتناول الكالسيوم.