فيتامين د. أهميته ومصادره
فيتامين د يلعب دورًا مهمًا في الأداء السليم لجسمنا. بالإضافة إلى دوره المهم خلال مرحلة النمو عند الأطفال و الحفاظ على العظام و الأسنان، فهو ضروري أيضًا لجهاز المناعة الذي يعمل ضد العوامل الأجنبية. يُعرف فيتامين د أيضًا باسم “فيتامين أشعة الشمس”، نظرًا لأن تركيبته تعتمد إلى حد كبير على ضؤ الشمس. لهذا السبب بالتحديد، تتأثر مستوياته بعدم التعرض لأشعة الشمس أو الموسم أو نمط الحياة، من بين عوامل أخرى.
اسباب نقص فيتامين د
سوء التغذية
يعد الرضع والأطفال الأكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين د الناجم عن عدم الحصول عليه من الطعام بكميات كافية؛ لأن حليب الأم يحتوي على كميات قليلة، ومعظم تركيبات حليب الرضع الصناعية أيضاً لا تحتوي على كميات كافية من الفيتامين د. أما بالنسبة للبالغين فيكون ذلك نتيجة عدم الاهتمام بنظامهم الغذائي.
عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس
يعتبر فيتامين د أحد الفيتامينات التي يمكن أن يصنعها الجسم بشكل طبيعي، فما يقارب 50 – 90% من الفيتامين د المتواجد في الجسم يصنع في الجلد، ولكن تحتاج عملية تصنيعه إلى تعرض الجلد لأشعة الشمس. وبالتالي فإن عدم التعرض لأشعة الشمس بالقدر الكافي والوقت المناسب يسبب في الغالب انخفاض في مستوى فيتامين د المصنع في الجسم
أمراض الكلى والكبد
يحتوي كل من الكلى والكبد على العديد من الإنزيمات المهمة، ومنها تلك التي تدخل في عملية تصنيع فيتامين د في الجسم أو تحويله إلى الشكل الفعال. وبالتالي فإن وجود مشكلة صحية في الكلى أو الكبد، مثل الإصابة بتليف الكبد أو الإصابة بالفشل الكلوي، قد يؤدي إلى انخفاض تصنيع فيتامين د في الجسم أو عدم تحويله إلى الشكل الفعال.
تناول بعض الأدوية
هناك بعض الأدوية التي تزيد من عملية استقلاب فيتامين د في الجسم؛ إذ يتم استقلاب فيتامين دال وتكسيره في الجسم من عدد من إنزيمات الكبد تسمى إنزيمات السيتوكروم ب 450، وبالتالي إن تناول أدوية تنشط هذه الإنزيمات يؤدي إلى زيادة معدل تكسير الفيتامين د والتخلص منه، مما يؤدي إلى انخفاض مستوياته في الدم.
اعراض نقص فيتامين د
يمكن أن لا تظهر أي أعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص في فيتامين د طفيف أو متوسط. ولكن في حالات نقص فيتامين د الشديد فهناك مجموعة من الأعراض والمشاكل الصحية. تشمل أعراض نقص فيتامين د ما يلي:
- الإرهاق والضعف العام، زيادة الشعور بالنعاس أو الخمول.
- تقلب المزاج، القلق، وفي الحالات الشديد قد يعاني الفرد من الاكتئاب.
- تساقط الشعر، زيادة الوزن أو صعوبة في التخلص من الوزن الزائد.
- ألم العضلات، آلام العظام والمفاصل، وخاصة آلام الظهر.
- بطء التئام الجروح الناجمة عن الإصابة أو الخضوع للعمليات الجراحية.
- ضعف بنية الأسنان، وخاصة لدى الأطفال.
وظيفة المناعة، الرئتين و فيتامين د
المستويات المناسبة من فيتامين د لها علاقة وطيدة بوظيفة الرئة الجيدة. إلى جانب دوره المهم في العظام، يساهم في وظيفة المناعة الطبيعية. يمارس نشاطه على الجهاز المناعي الفطري، خلايا الدفاع الطبيعية و البروتينات. مما يساعد على الأداء السليم لجهاز المناعة ضد العوامل الميكروبية المحتملة.
في الجهاز التنفسي، يمكن لفيتامين د أن يعدل آليات الدفاع، و تحديداً منعكس السعال، و إفراز المخاط من الأنسجة التي تبطن الشعب الهوائية، مما يساعد على الحفاظ على سلامة أنسجة الرئة. بالإضافة إلى التأثيرات الإيجابية على الوظيفة المناعية الفطرية، فإنه يمارسها أيضًا على الاستجابة المناعية التكيفية، المسؤولة عن تنشيط الخلايا المسؤولة عن التعرف على العوامل الأجنبية المستنشقة من خلال الجهاز التنفسي.
مصادر فيتامين د
يستطيع الجسم تصنيع كميات كافية من فيتامين D، ولكن قد لا يحصل الشخص على ما يكفي منه إن كان لا يتعرض بشكل كاف إلى أشعة الشمس، أو إذا كان الجسم يواجه صعوبة في امتصاص فيتامين د، كل ذلك يؤدي إلى حدوث نقص فيه، وظهور الأعراض التي تترتب على ذلك. من بين الأطعمة الغنية بفيتامين د: الأسماك الزيتية، صفار البيض، الحبوب المدعمة،كبد البقر، زيت كبد الحوت…