هشاشة العظام: ما هي، أنواعها وعوامل الخطر

تتسبب هشاشة العظام سنوياً في حدوث أكثر من مليوني كسور بشكل رئيسي في الوركين والفقرات والساعدين. انتشارها أعلى في النساء بعد سن اليأس، حيث تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 21 ٪ من النساء بين سن 50 و 84 مصابات بهشاشة العظام. الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا لديهم أيضًا احتمال كبير للإصابة بهشاشة العظام.

ما هي هشاشة العظام؟

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية والجمعية الإسبانية لأمراض الروماتيزم، “هشاشة العظام هي مرض هيكلي جهازي يتميز بانخفاض كتلة العظام وتدهور البنية الدقيقة للعظام، مما يؤدي إلى زيادة هشاشة العظام وقابليتها للكسور.”

أنواع هشاشة العظام

تصنف أنواع هشاشة العظام على النحو التالي:

  • هشاشة العظام الأولية: وهي الأكثر شيوعاً وتمثل 90٪ من الحالات لدى النساء والرجال على حد سواء. يتميز بشكل أساسي بزيادة ارتشاف العظم الذي يؤثر على البنية الدقيقة للعظام، على الرغم من أنه في بعض الحالات قد يكون بسبب تغيرات في تكوين العظام. ويرجع ذلك إلى عوامل مثل نقص الغدد التناسلية في كلا الجنسين، وانقطاع الطمث، وانخفاض تناول الكالسيوم وانخفاض مستويات فيتامين د، وفرط نشاط الغدة الدرقية.
  • هشاشة العظام الثانوية: تمثل أقل من 5٪ من الحالات عند النساء وحوالي 20٪ عند الرجال. إنه مرتبط بالظروف أو الأمراض الأساسية، مثل أمراض الكلى المزمنة، واضطرابات الغدد الصماء (فرط نشاط الغدة الدرقية، وقصور الغدد التناسلية، وداء السكري، وما إلى ذلك)، وفرط فوسفات الدم، والتغيرات في الكالسيوم في الدم وتركيز فيتامين د في الدم، وانخفاض الحركة، والعلاج طويل الأمد بالستيرويدات، نقص الوزن الثقيل لفترات طويلة (كما يحدث مع رواد الفضاء في رحلات الفضاء)، وإدمان الكحول، والتدخين، من بين أمور أخرى.

أعراض هشاشة العظام

بشكل عام، الأشخاص المصابون بهشاشة العظام لا يعانون من أعراض، وعندما يحدث الكسر يكون المرض مثبتًا بالفعل. الأعراض التي تظهر هي: ألم الظهر نتيجة كسر الفقرات العظمية أو تآكلها، قصر القامة بمرور الوقت، انحناء الجسم، سهولة الإصابة بكسور العظام عن المعدل المتوقع.

كيفية التصرف مع هشاشة العظام

كما تقول الجمعية الإسبانية لأمراض الروماتيزم: “في الوقاية والعلاج من هشاشة العظام، من المهم تقليل عوامل الخطر، تجنب الوقوع/السقوط و اتباع نظام غذائي صحي”.  والتوصيات في هذا الصدد هي كما يلي:

  • الإقلاع عن التبغ وتجنب الإفراط في استهلاك الكحول.
  • ممارسة الرياضة البدنية بانتظام، ويفضل أن يكون الحمل.
  • تحسين مؤشر كتلة الجسم.
  • التعرض الكافي لأشعة الشمس.
  • في الوقاية من السقوط، من المهم تكييف بيئة المريض، وتحديد الأدوية التي قد تزيد من مخاطرها، وتصحيح عيوب الرؤية.
  • نوصي بالتغذية التي تشمل العناصر الغذائية الأساسية الثلاثة لصحة العظام: الكالسيوم وفيتامين د والبروتين.

نظام غذائي متوازنة

تركز توصيات النظام الغذائي على الأطعمة التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على كتلة العظام. بعض الأمثلة ستكون:

  • زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب ومنتجات الألبان قليلة الدسم والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة والخضروات الخضراء والسردين.
  • اجمع ما سبق مع الأطعمة الغنية بفيتامين د (الأسماºك الزيتية والبيض والأرز البني) والأطعمة الغنية بفيتامين ج (الحمضيات والفلفل وبراعم بروكسل والجرجير).
  • زيادة استهلاك الخضار والفواكه والخضروات.
  • يفضل استخدام البذور أو زيت الزيتون (مصادر الدهون غير المشبعة الغنية بفيتامين هـ).
  • تناول كميات معتدلة من البروتينات من أصل حيواني (اللحوم والأسماك والبيض).
  • يفضل تناول الأسماك وخاصة الزرقاء بسبب محتواها من الأحماض الدهنية الأساسية (أوميغا 3).
  • الحد من استهلاك الأطعمة الحيوانية الغنية بالدهون المشبعة.
  • التقليل من استهلاك القهوة والكحول والمشروبات الغازية والسكر.
  • تناول الملح بشكل معتدل.

مكملات الكالسيوم وفيتامين د

تعتبر مستويات الكالسيوم وفيتامين د ضرورية للتمتع بصحة جيدة للعظام، والتي أوصت بها المجتمعات المختلفة ومنظمة الصحة العالمية.

  • الكالسيوم: هو أكثر المعادن وفرة في الجسم ، حيث يصل محتواه إلى 1.2 كجم. يوجد 99٪ من الكالسيوم في العظام والأسنان. ذروة كتلة العظام هي أحد العوامل الرئيسية التي تحدد كتلة العظام وخطر الكسر في وقت لاحق من الحياة، و الكالسيوم عنصر أساسي في تحقيق ذلك. أظهرت دراسات مختلفة أن مكملات الكالسيوم فعالة في الحد من فقدان العظام لدى النساء في مرحلة متأخرة بعد انقطاع الطمث (> 5 سنوات بعد ذلك)، خاصة في النساء اللائي لديهن كمية منخفضة من الكالسيوم (أقل من 400 مجم / يوم). تتراوح التوصيات بين 800 إلى 1000 مجم / يوم.
  • فيتامين د: ينتج في الجلد نتيجة تأثير الأشعة فوق البنفسجية. يعزز فيتامين د توازن الكالسيوم عن طريق تحسين امتصاصه في الأمعاء، كما أنه يحفز تكوين مصفوفة العظام ونضج العظام. يمكن أن يؤدي نقصه إلى زيادة خطر الإصابة بالكسور، وقد ثبت أنه في النساء بعد سن اليأس، فيتامين د مع مكملات الكالسيوم يقلل من معدل فقدان العظام ويحسن أيضًا قوة العضلات وتوازنها، مما يقلل من مخاطر السقوط. تتراوح الجرعات بين 400-800 وحدة دولية / يوم من فيتامين د.

هناك أيضًا معدنان آخران لهما أهمية في رفاهية العظام، مثل المغنيسيوم والزنك، حيث يتعلق الأول ببنية العظام والثاني يتعلق بالتكوين والتمعدن. يجب أن يغطي تناول هذين المعدنين 300 مجم / يوم للمغنيسيوم و 10-25 مجم / يوم في حالة الزنك.

تجنب الكسور

من المهم أن يقوم الأخصائي بإرشاد المريض المصاب بهشاشة العظام بشكل كافٍ حول مخاطر السقوط والكسور. بعض النصائح لمنع الكسور هي: تجنب المشي على أرض غير مستوية أو مبللة بدون أحذية مناسبة، تجنب المشي في المنزل في الظلام، ويجب أن تكون الأحذية مناسبة وتدعم القدم بالكامل، احترس من صعود و نزول السلالم، والتكيف الحمام لمنع الانزلاق، من بين أمور أخرى. ضمن هذه البرامج، يمكن أن تؤدي تمارين التقوية الأساسية إلى زيادة الاستقرار.